مقدمة
التنمر ليس مجرد سلوك عدواني يتسم بالعنف اللفظي أو الجسدي بين الأطفال في المدرسة. بل هو ظاهرة تشمل ستة أنواع مختلفة: الجسدية، اللفظية، العلاقية، الرقمية، الجنسية، والتمييزية. يمكن للمتنمر أن يستخدم أكثر من نوع واحد للتنمر على الضحية. والجدير بالذكر أن التنمر ليس مقتصرًا على الأطفال والمراهقين، بل يمكن أن يكون أيضًا من قبل البالغين.
تعريف التنمر
يُعرف التنمر على أنه أي سلوك عدواني متعمد ومتكرر يقوم به متنمر ضد هدف في نفس الفئة العمرية. وأحد أبرز مكونات التنمر هو التفوق في القوة بين المتنمر والضحية.
تأثيرات التنمر على الصحة العقلية
تعاني الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر من مشاكل قصيرة وطويلة الأمد، بما في ذلك الاكتئاب والقلق، والانعزال الاجتماعي، وتعاطي المواد الطينية، وصعوبات في المدرسة أو العمل مثل الأداء الضعيف والغياب المتكرر، وحتى الانتحار.
أنواع التنمر
التنمر الجسدي
يشمل الاعتداء الجسدي على جسم الشخص، مثل اللكم والركل والدفع. يظهر البحث أن الذكور أكثر عرضة للتنمر الجسدي من الإناث.
التنمر اللفظي
ينطوي على استخدام الكلمات المنطوية أو المكتوبة للإهانة أو الترهيب. يشير البحث إلى أن الأولاد أكثر عرضة للتنمر اللفظي.
التنمر العلاقي
يتضمن أفعالًا تهدف إلى إلحاق الأذى بسمعة الضحية أو علاقاتها الاجتماعية.
التنمر الرقمي
يحدث عبر الأجهزة الإلكترونية ويشمل نشر محتوى ضار عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية.
التنمر الجنسي
يشمل التعليقات أو الأفعال الجنسية الغير مرغوب فيها.
التنمر التمييزي
يعتمد على التمييز بناءً على العرق، الدين، أو التوجه الجنسي.
إحصائيات التنمر
وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن 19.5% من طلاب المرحلة الثانوية تعرضوا للتنمر في العام الذي سبق إجراء الاستبيان. وفي دراسة أجريت على 42 دولة، اتضح أن 14% من الأولاد و11% من الفتيات تعرضوا للتنمر.
الختام
في ختام هذا الدليل، يظهر أن التنمر ليس مجرد ظاهرة تتسم بالعدوانية الجسدية، بل هي مشكلة معقدة تتعدى حدود الفئات العمرية. من خلال التعرف على أنواع التنمر وتأثيراته، يمكننا العمل نحو تشجيع بيئة صحية وآمنة للجميع، بدءًا من المدرسة وصولاً إلى العمل والحياة اليومية.
