مقدمة:
تمثل مسألة حظر بيع غاز ثاني أكسيد النيتروز للمحتفلين والمراوغين تحولاً مثيرًا للجدل في المملكة المتحدة. يسعى الحكومة إلى إدراج هذا الغاز في قائمة المواد "النفسية" المحظورة، وهو ما أثار اعتراض بعض المستخدمين. سنقوم هنا بتسليط الضوء على خصائص هذا الغاز والمخاطر المحتملة المرتبطة به.
تاريخ الاستخدام:
يعتبر غاز ثاني أكسيد النيتروز من المواد التي اكتشفها العالم البريطاني جوزيف بريستلي في عام 1772، واستخدمه الكيميائي همفري دافي ترفيهياً بعد ذلك. من خلال التاريخ، كان له استخدامات طبية في تخدير المرضى، لكن في السنوات الأخيرة، أصبح مصدرًا للتسلية في أوساط الشباب.
ارتفاع الاستخدام:
وفقًا لاستطلاع Global Drug Survey لعام 2015، يعد غاز النيتروز الرابع في الاستخدام في المملكة المتحدة، حيث زادت شعبيته بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس الماضية. وفي الفترة من 2013 إلى 2014، استخدم حوالي 470،000 شخص غاز النيتروز، وكان من بين هؤلاء 7.6٪ من الشبان والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا.
المخاطر والوفيات:
رغم أن غاز النيتروز يُعتبر من العقاقير "الآمنة" بشكل استثنائي، إلا أن هناك مخاطر صحية تنبغي التنويه عنها. سُجلت 17 حالة وفاة في المملكة المتحدة بين عامي 2006 و2012، وكانت معظمها ناجمة عن اختناق باستخدام أكياس بلاستيكية. قد يؤدي تناول غاز النيتروز بكثرة إلى نقص في فيتامين B12 وفقدان الوعي، مما يتطلب الحذر خاصة في الأماكن غير المراقبة.
موقف الحكومة والجدل:
تحظى هذه المسألة بجدل كبير، حيث يؤكد بعض المتظاهرين أن الحظر غير عادل، ويستندون إلى تاريخ طويل لاستخدام هذا الغاز. من جانب آخر، يحذر أطباء من المخاطر الصحية والوفيات المحتملة، ما يجعل القضية محل نقاش دائم.
الاستنتاج:
إن استخدام غاز ثاني أكسيد النيتروز يثير تحديات صحية، ويتطلب التوعية والحذر. بينما يستمتع الكثيرون بتأثيره بشكل معتدل، يجب على المستخدمين أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة وضرورة الاستخدام الآمن. يتعين على الحكومة والمجتمع الطبي توجيه جهودهم نحو توعية الشباب وتقديم بدائل آمنة للتسلية.
